تفكيك شفرة دافنشي


[1]
العابر من مدينة الخرطوم بحري الى مدينة الخرطوم عبر كوبري النيل الأزرق يستطيع مشاهدة رمز عجيب على يمينه كل صباح.
من الكوبري تظهر العمارة الكويتية احد أشهر معالم الخرطوم على شارع النيل. يمكن للعابر أن يشاهد الفراغ بين المباني الثلاثة المكونة للعمارة الكويتية و هو يتشكل في شكل صليب. و من خلف أحد الفراغات يظهر برج الكاتدرائية كما لو كان ينبت من الأرض مع حركة العابر في اتجاهه جنوبا.
يعتبر "صليب العمارة الكويتية " احد أشهر الرموز المخفية في السودان. و لا اعلم هل هو عمل تم بقصد ام هي الصدفة.
من الرموز أيضا ما اشتهر في أيام تغيير العملة الأولى في بداية التسعينيات حين كان الناس يدققون النظر في أوراق المائة جنيه محاولين استكشاف الشكل المرسوم عليها و هل هو يقول :"الولاء لله و للجبهة الإسلامية " ام يقول شيئا أخراً ؟ هذا كان جدال لم يحسم حتى تغيرت العملة بأخرى.

[2]
الرمز و علم الرموز ليسا بشئ غريب و لا هي من نظريات المؤامرة التي يعشقها الناس.
الرمز هو الرسم المعبر عن شئ معين. و أكثر من استعمل ذلك هم الإغريق. فآثارهم مليئة بالرمز. و في منتصف السبعينيات من القرن الماضي نشأ "علم الرموز " على يد أستاذ في جامعة كورنيل اسمه فيكتور تيرنر. بروفيسور تيرنر وضع تعريفا لعلم الرموز أنه العلم الذي يتناول دراسة بعض العلامات المستخدمة ضمن ثقافة أو دين و الرجوع الى مصدرها.
منذ ثلاثة أعوام كنت في زيارة الى قباب حمد النيل الشهيرة برفقة عالمة آثار بولندية. حين ولجنا الى قبة لفت انتباهها العلامات الاربعة المزينة للأركان التي تحمل أسماء الخلفاء الاربعة رضوان الله عليهم. الأسماء مكتوبة داخل أيقونات لها شكل مميز. نبهتني دكتورة دروتا الى تشابه هذه الأيقونات مع أيقونات الملائكة الاربعة التي أرتني إياها في كنيسة نوبية تم اكتشافها منذ فترة قصيرة. و هم يردون أيقونات الملائكة الاربعة هذه الى العناصر الاربعة القديمة التي آمن القدماء أنها عناصر خلق الحياة. الماء و الهواء و النار و التراب.
إنها الرموز تتناثر حولنا لكننا اعتدنا عليها حتى لم نعد نحسن رؤيتها.

[3]
رواية "شفرة دافنشي " فجرت حمى الرموز في العالم. منذ العام 2003 لم يعد العالم ينظر للأشياء حوله بذات الطريقة القديمة. و بعد ان استولت هوليوود على الرواية كعادتها و جعلت نجمها توم هانكس يقوم بدور البطولة فيها عام 2006 اجتاحت حمى " الأشياء التي ليست كما تبدو " هوليوود. فجاء من تبعاتها احد أجمل الأفلام السينمائية و هو فيلم " الكنز الوطني " بجزأيه بطولة نيكولاس كيج. حيث يقوم البطل في " الكنز الوطني " بتفكيك رموز وطنية أمريكية كورقة الدولار و غيرها في محاولة منه للعثور على كنز ضخم مختفي. طبعا الكنز من مخلفات الحضارات السابقة التي يعتبرها الأمريكان ميراثا حلالا لهم.
رواية "شفرة دافنشي" هي الرواية الأم التي نبهت الناس الى كثير من الأشياء العادية في حياتهم و أنها ليست عادية قط.
و قد بلغ الجنون بها مبلغه .فطبع من الرواية أكثر من عشرين مليون نسخة في أكثر من خمسين لغة . و كُتبت عنها مئات المقالات و أنشئت عشرات مواقع الانترنت لمناقشتها. حتى الفاتيكان نفسه انشأ موقعا خاصاً لمناقشة ما جاء في هذه الرواية. و نُشرت ثلاثة كتب عنها هي :الحقيقة وراء شفرة دافنشي .. و حل شفرة دافنشي .. و الحقيقة و الخيال في شفرة دافنشي.
لم اقرأ إلا الكتاب الأول " الحقيقة وراء شفرة دافنشي " لمؤلفيه ماري فرانس اتشغوان و فريدريك لونوار. و الحقيقة انه جاء سمجا باردا بترجمة ركيكة أفسدت أسلوبه الصحفي السيئ أساسا. فالكتاب في الأساس مجموعة مقالات نُشرت في الصحف الأمريكية قام كاتبيها بتجميعها في كتاب.
أما في متحف اللوفر – المسرح الرئيسي لأحداث الرواية – فقد كان المرشدون يفقدون صوابهم من تدافع الزوار الذين يسألون من أحداث الرواية و من حقيقة ما جاء فيها.

[4]
مؤلف الرواية هو أستاذ لغة انجليزية سابق اسمه دان براون (Dan Brown). ولد عام 1964 و كتب عددا من أغاني البوب بل غنى بعضها أيضا قبل ان يتجه الى التأليف.
كتب دان براون أربعة روايات أولها " الحصن الرقمي " عام 1998 و أخرها "شفرة دافنشي"عام 2003 التي حولته الى مليونير بل رشحته بها التايمز كواحد من أكثر مئة شخصية تأثيرا في العالم.
لدان براون رواية خامسة عن الماسونية اسمها "مفتاح سليمان" من المتوقع ان تصدر في هذه الأيام.
تسيطر على دان براون – حسب رواياته – فكرتي المؤامرة الحكومية و الرموز. و قد استطاع ان يجمع الفكرتين في روايته "ملائكة و شياطين " التي صدرت عام 2001 في نفس الجو الكنسي الذي كتب عنه "شفرة دافنشي" ثم أعاد الفكرة بذات البطل في الرواية الشهيرة.
العجيب أن تقييمي – و تقييم كثير ممن حدثتهم في هذا الأمر – أن رواية ملائكة و شياطين أجمل و أمتع من رواية "شفرة دافنشي" لكن للروايات حظوظ.
و قد تعجب الأستاذ الطيب صالح من قبل لشهرة روايته " موسم الهجرة الى الشمال" على حساب "مريود".
الحقيقة أن روايتي "ملائكة و شياطين" و "شفرة دافنشي" بهما تجويد يفوق روايتي براون الأخريين " الحصن الرقمي" و "حقيقة الخديعة " . بل ان الحصن الرقمي رواية باهتة لم استطع ان اقرأها أكثر من مرة واحدة و هي لا تحمل أي إبداع بل هي مغامرة أمريكية عادية بل اقل من عادية.
لكن الجمال الوصفي و المعلومات الغزيرة التي تدفقت في " الشفرة " و " ملائكة و شياطين " غيرت أسلوب براون. و ربما يعود الفضل في ذلك الى زوجته المتخصصة في الآثار.

[5]
الرواية من حيث أسلوبها بسيطة جداً بل إني ازعم أنها مكررة و بها كثير من الأخطاء في الحبكة.
لكن فكرتها هي ما جلب لها كل هذا الإعجاب و الضجيج.
فكرة الرواية حول سر مسيحي قديم هو أن السيد المسيح عليه السلام كان متزوجاً من مريم المجدلية و له منها سلالة. هذه السلالة حاربتها الكنيسة و أخفتها لتكريس سيطرتها على العالم المسيحي. و كعادة الأسرار التاريخية تقوم مجموعة من الناس بحماية السر و مقاومة الكنيسة في سرية.الصراع العجيب طرفاه يريدان إخفاء السر. الكنيسة لمنفعتها الشخصية و المجموعة المدافعة لأن البشرية لن تتحمل اكتشاف الحقيقة. يمتد هذا الصراع في العالم المسيحي عبر التاريخ حتى يصل الى فرنسا في القرن الواحد و العشرين. هذه المجموعة التي تخفي السر – أخوية سيون الدينية- كان في عضويتها دافنشي و اسحق نيوتن و غيرهما من المشاهير. و قام دافنشي بإخفاء رموز للسر المقدس في كل أعماله كما تدعي الرواية. فمن الموناليزا الى عذراء الصخور تتناثر الرموز و الأسرار الخفية التي تنتظر من يكتشفها.
و هو شئ يكاد يكون غير مفهوم إذ لماذا تحرص الجماعة السرية على نشر رموز تقود الى اكتشاف سرها الذي تدافع لأجل إبقاءه سرا ؟
أسلوب الرواية اعتمد على الحبكة البوليسية و المطاردات التي يعشقها القارئ الامريكي – لا تنس روايات جيمس بوند التي تبدأ دوما بمطاردات بالزلاجات أو السيارات لسبب مجهول لكنها تفتن العقلية الأمريكية - كما اعتمدت الرواية على أسلوب البناء المتوازي حيث بها ثلاثة خيوط تنمو سويا لتتقاطع في النهاية.
الحقيقة هي انه لولا جراءة الفكرة و روعة الرموز لكانت الرواية مجرد عمل بوليسي ضخم. لهذا قال عنها الناقد البريطاني مارك لوسون إنها مجرد هراء خلاب.

[6]
تبدأ القصة باغتيال القيم على متحف اللوفر جاك سونيير من قبل جمعية سرية هي أبوس داي – و هي جمعية حقيقية - لإخفاء السر الرهيب.
لكن سونيير – رغم عمره ذي السادسة و السبعين عاما كما تنص الرواية يستطيع و هو يحتضر أن يرسم أعقد و ألعن شبكة رموز و أدلة يمكنك أن تراها.
إنها رموز احتاجت من العقول الواعية الى جهد لتفهمها و تفككها فتتعجب أنت من كيف لعجوز يحتضر في غرفة مغلقة بعد تعذيبه أن يقوم بتجهيز هذه الرموز المعقدة التي تحتاج الى عقل واعي و جسد صحيح لوضعها.
يقوم القتيل برسم دائرة حول جسده بدمه و يموت في وضعية تشير الى لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة " الرجل الفيتزوفي " و كتب رسالة بمتوالية فيبوناتشي و ترك عشرات الألغاز المرهقة.
طبعا لمواجهة لغز كهذا يدفع دان براون ببطل روايته السابقة " ملائكة و شياطين" و اللاحقة " مفتاح سليمان " روبرت لانغدون" – اسمه لانجدون لكنها طريقة المترجمين الشوام المألوفة منذ تراجم أرسين لوبين و سوبرمان- يدفع براون ببطله الى الرواية حيث تستدعيه الشرطة كمشتبه فيه لأن القتيل ترك فيما ترك اسمه مكتوبا بالدم الى جواره.
لسبب ما يفضل مفتش الشرطة أن لا يواجه روبرت لانغدون بهذه الحقيقة و يتظاهر أمامه انه يريد الاستعانة به. يبدأ لانغدون في محاولة فك الشفرات العويصة التي تركها لهم العجوز المحتضر حاضر الذهن حين تظهر صوفي حفيدة الفقيد التي تعمل مع الشرطة الفرنسية. طبعا لا احد في جهاز الشرطة يعلم أنها حفيدة قيم المتحف الشهير لذلك يتعامل معها ضابط الشرطة باعتبارها زميلة لا أكثر.
تقوم صوفي التي جاءت لتوها بتهريب لانغدون بسرعة من المتحف. فرغم أنها تعمل في قسم الشفرة لدى الشرطة الفرنسية إلا إنها تعلم ما يجري في التحقيق و تعلم ان البوليس الفرنسي وضع جهاز تتبع في ثياب لانغدون.
يهرب لانغدون كأي بطل أمريكي محترم و يدوخ الشرطة الفرنسية خلفه.
هنا تبدأ الحبكة البوليسية المرهقة التي تحبس أنفاسك. لكنك تتعجب من قدرات أستاذ الجامعة الذي هو خليط من رامبو و جيمس بوند و ادهم صبري. فهو يدوخ الشرطة الفرنسية داخل باريس و يتخطى كل الصعاب و يفكر و يحلل في ذات الوقت الألغاز التي تركها قيم المتحف خلفه كما لو كان جالسا على كرسيه على شاطئ نيس ينعم بوقته.

[7]
الخيط الثاني و الثالث في الرواية يعتمدان على جمعية أبوس داي التي نشاهد قاتلها المأجور سيلاس الأبرص و هو يطارد بروفيسور لانغدون عبر شوارع باريس و لندن في محاولة لإخفاء السر و نشاهد القس أرينغاروزا المسئول عن الجمعية الذي يتابع المطاردة من البعد في اتفاق مع الفاتيكان لتركيز مكانة الجمعية في ابتزاز صريح.
هناك شخصية تظل مجهولة و هي شخصية " المعلم " الذي نفهم من تسلسل الأحداث و بناءها انه الشخصية الرئيسية في محور الشر هذا ( شرير الرواية ) فهو الذي يعرض على الجمعية العثور على السر المقدس و يقوم بتوجيه القاتل. تظل شخصية المعلم مخفية حتى نهاية الرواية رغم ان منطق الروايات البوليسية يجعلك تشك في شخصيته منذ البداية. فحين يكون لديك لغزا فيه قتيل و مفتش شرطة و زوجة القتيل فان القاتل لا يكون شخصية خارج أحداث الرواية بل لابد أن يكون زوجة القتيل. مرة واحدة نوعت أجاثا كريستي هذا التقليد دون الخروج عليه فجعلت القاتل هو مفتش الشرطة نفسه لكن هريكل بوارو استطاع اكتشافه.

[8]
بدون أي سبب مقنع يقرر روبرت لانغدون اللجوء الى صديق قديم له هو السير لاي تيبيينغ ليساعده في فهم الألغاز التي تركها له قيم المتحف المتوفى.
منطق الرواية يقول أن هذا الرجل هو الوحيد في العالم المتخصص في سر الكأس المقدسة التي قادت الألغاز الوضع إليها.
نعم نرى أن لانغدون يفهم هذا الأمر حتى انك لتتعجب لحوجته لمعونة السير لاي لكن المنطق الأدبي يقول : دعني أخدعك .. دعني انخدع.
يتورط السير لاي مع المطاردين فيفر معهما الى لندن لاستكمال البحث.
و من السير لاي نسمع قصة الكأس المقدسة التي تتحول الى أنثى و يحكي قصة تحريف المسيحية و مؤامرة الفاتيكان و غيرها من القصص التي أثارت حفيظة الكاثوليك حتى مُنع الفيلم في لبنان و مصر و هاجمه كثيرون.
لكن أهم ما تكلم عنه السير لاي هو ليوناردو دافنشي و رسومه.
و يظل تفكيك لوحة العشاء الأخير حيث تزعم الرواية أن أحد الحواريين بها هو أنثى – و هي مريم المجدلية – و أن الفراغات في جسدها و جسد المسيح متقابلة فيصنعان شكل الكأس كما أن ثيابهما في اللوحة متشابهة تظل هذه الجزئية هي أكثر الجزئيات إثارة للدهشة في كل الرواية الضخمة.
طبعا من الاتهامات – الكثيرة – التي ألقاها السير لاي في الرواية هي أن ليوناردو دافنشي كان شاذا جنسيا و هذه التهمة أثارت حفيظة أهالي بلدة فنتشي مسقط رأس الرسام العبقري فعقدوا مؤتمرا يؤكدون فيه أن ليوناردو كان – من دون مؤاخذة – يشتهي النساء. و عرضوا رسومات له تؤكد ذلك. لا ادري هل سكان فنتشي حسانية أم أن سمعة ابن بلدتهم أهم عندهم من دينهم نفسه.

[9]
كما قلت سابقاً فان للقصص البوليسية تقاليد لا تخرج عنها لذلك نكتشف في نهاية الرواية أن الشرير ( المعلم ) هو نفسه السير لاي تيبيينغ الذي لجأ إليه لانغدون. و تقليلا للشخوص حتى لا يستعين الكاتب بشخصية جديدة نجد أن أخر سلالة المسيح هي صوفي الحسناء التي تلهث هاربة مع البروفيسور الامريكي من بلد الى بلد.
في الرواية يقول دان براون أن لها أخ حي و أسرة موجودة. لكن صناع الفيلم اختاروا أن يكونوا أكثر تحديدا و اختصارا فجعلوا صوفي الوحيدة الباقية من النسل.

[10]
قامت القيامة تقريبا بعد نشر الرواية على دان براون و تعرض لهجوم عنيف جداً من اليمين المسيحي. بل اتهمه كاتبان هما ريتشارد لي و مايكل بايجنت انه سرق الفكرة من كتاب لهما و قاما برفع الأمر الى القضاء الذي حكم لصالح براون. و دافعت جماعة أوباس دي عن اتهامات براون لها في الرواية أن أعضائها يمارسون التطهير الذاتي فيربطون الأحزمة الشوكية على أفخاذهم كنوع من العقاب الذاتي.
اخطر الاتهامات بلا شك هي اتهامات الفاتيكان انه أخفى حقيقة ناسوتية المسيح و دور الأنثى في المسيحية ليكرس للمجتمع الذكورية و العقيدة المخترعة. و هي لب الرواية و أساس إبهارها بعد رمزيات دافنشي.
لكن من ناحية أدبية فان دان براون كان قد قدم اعتذارا ذكيا في الرواية عن كل هذا رغم ان أحدا لم يتلفت إليه.
كل المعلومات عن الأنثى المقدسة و دورها في الديانة المسيحية جاءت على لسان السير لي شرير الرواية و عدو الفاتيكان الذي خدع الفاتيكان و خدع جمعية أوباس دي و خدع صديقة لانغدون. ان السير لي هو الشرير كما ينبغي له أن يكون. لم يكن ينقصه إلا ان يشرب دماء الأطفال في الليالي القمرية لتكتمل فيه صفات الشرير في الدراما الأمريكية.
ان تصدر كل هذه المعلومات من شرير الرواية فان هذه تراجع خطير جدا عنها لم يشر إليه الكاتب حتى لا يقتل روايته بنهاية تصرح أن كل ما سبق كان كذبة.
لكن التفكيك المنطقي للأشياء يقول أن كل الأشياء التي أثارت حفيظة الفاتيكان إنما كان عمدتها أن السير لي عالم له مكانته و كلمته معتبرة- بحسب الرواية- فلما ظهر في النهاية أنه الشرير الذي قتل كل هؤلاء الناس فان معلوماته تصبح في وضع حرج قليلاً. و يصبح هؤلاء الناس المنزوين في كنيسة بعيدة زاعمين أنهم من نسل مريم المجدلية من المسيح في حاجة لإثبات ذلك من أول الأمر.

[11]
منذ أيام عثرت مصادفة على تسجيل لفيلم وثائقي بثته قناة ديسكفوري عن اكتشاف قبر للمسيح في القدس.
الفيلم به الكثير من المفاجئات و المعلومات المثيرة .. لكنه لا يفرقع كما تفعل الروايات البوليسية التي أبطالها أساتذة جامعات يجيدون عمل رامبو.
ان العلم يسير في هدوء بينما الهراء الخلاب هو كاسمه .. هراء و خلاب.
لكن ان تابعنا موضة هذا الهراء هل تستطيع أن تنظر حولك و تخبرني عن الرموز المختفية في كل شئ حولك ؟


***

هناك تعليقان (2):

  1. تحلبل جميل اعجبى وامتعنى جدا قرات الرواية وشاهدت مقاطع من الفلم على اليوتيوب

    متابع كتاباتك على الاون لاين

    اتمنى لك التوفبق

    ياسر عثمان

    ردحذف
  2. من اجمل التعليقات اللي قرأت , وقد شاهدة البرنامج اللتي بثته دسكفري وصدمت من اكتشافاته , ويبدو انه كما قال الكاتب الحقيقه لاترى لانها يجب ليست هراء خلاب

    ردحذف